ترحيب
الخميس، 30 سبتمبر 2010
أنا وكتابى
الأحد، 26 سبتمبر 2010
أنا وفكرتى

ربما وُلدت بهذه العاهة ربما إكتسبتها بالوراثة لكننى لم أراها فى آبائى الأولين
ربما أهديتها لى البيئة كحافز وحيد لمواصلة حياتى . ربما هى نعمة أشكر ربى
عليها . ربما هى مرض مزمن عضال لم يدرج ضمن أقسام كلية الطب على إختلاف
فروعها . الفكرة أن عقلى لايهدأ فيمتو ثانية دوما يشغلنى شيئا لأفكر فيه قد يكون
فى أهمية سر النووى وقد يكون فى تفاهة مسلسل عربى . قد يكون خيال كسحر ليلة
من الليالى الألف وقد يكون مفجع فى حقيقته كمناقشة محتدمة بين زوجين.
الموضوع ومافيه أن الفكرة هى التى تحملنى معها على بساطها وتأخذنى إلى عالمها
وتستغرق من يقظتى ونومى وقد أهيم بفكرتى عشقا ونتفق على الإقتران ونختلف
على محل السكن. وأحيانا أقتل فكرتى بحثا حتى نكيل الطعنات واللعنات وتسقط
إحدانا مضرجة فى دمائها ولا تمتلك قوات حفظ السلام حيلة فى صراعنا سويا
وتفشل كل المؤتمرات لتوفيق الأعضاء. لا أدرى من أى باب تأتى ولا من أى
رحم تولد ولا كيف تحتل رأسى وتستوطن بين الأم العنكبوتية والأم الحنون
والأم الجافية وتقنعهم بمشاركتهم ملاذهم الدافىء. فكرتى دائما ماتكون كمثلى
طفولية على أكبر محمل من الجدية. منطلقة داخلها خجل متوارى وشجاعة
بدرجة تأد أى محاولة لبطولة الجبن.
مماهتى مع فكرتى حد الإلتصاق أكون هى وتكون أنا نتحاضن كرمشى عين.
تستغرق الفكرة فترة حضانة ثم تطفو على سطح عقلى وحياتى فتأتينى بقلم
وتأمرنى بالإمتثال لأوامرها هى ولا تجدنى إلا فى منتهى الطاعة.
،، أنا قصيدة ،، تقول فكرتى فتكون
،، أنا خاطرة ،، وأجلس لأطليها بكل لون
،، أريدنى رواية ،، أستعد والله المعين
أنا وفكرتى
25-9-2010