ترحيب

مرحبا بك فى محرابى

الاثنين، 18 أكتوبر 2010

مخاطِرة بخاطِرة (بقلمى)




أقبلى ياأنا الهاربة منذ ألف عام
يادوامات من القهقهات الطفولية
والليالى القمرية والدموع المنهمرة
كونى اليوم كمثلى التى إعتدتها فى المرآة
هلا تخرجينى اليوم من المرآة لتنظرينى
وأنظرنى وأحادثنى كحديث العقلاء
إشتقت إلى أدق تفاصيلى
أهذه رأسى التى ودعتها الأفكار منذ قرن؟
أهذه يدى العذراء التى حرمت مساسها
على إنسى قبل صاحبها ؟
أهذه عينى التى واعدتها رؤية فردوس
أشيده أنا وأهدمه أنا وأعشقه أنا
لا آبه لمن لامونى فى جنونى
روحى ووضعتها بين راحتى الفضفاضتين
ودمائى وحفظتها فى المجمد لأننى أنوى
الحياة بدماء باردة كالزواحف للأبد
وأن يطول بياتى ليشمل جميع فصول السنة
عمر كامل من الشتاء
لا حرارة لا حروب لا نيران بعد يومى
ماضره اللون الأبيض ليطلى جبالى؟
أشتقتكِ ياأنا التى دفنتها فى قبر
حفرته يمناىّ وغطته يسارى
و دنست حرمته قدمى
اليوم أعدكِ أن ألملم رفاتكِ
فأضعها فى صندوق زجاجى
فأجعله مزار ومُتحف ومعبد فرعونى
تقام فيه شعائر ويأتى المجذوبون
فيتقربون إليه بالقرابين زلفة
ياأنا لاتأتينى بعد اليوم مهنئة ولا مواسية
فأنا لا أستقبل فى بيتى الغرباء
فإبتعدى ياهذه عنى ولا تخيفينى
إبتعدى إبتعدى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق