ترحيب

مرحبا بك فى محرابى

الاثنين، 7 يونيو 2010

أغدا سيفعلها؟

هل سيستيقظ غدا متأخرا عن عادته و لن يسرع الى الحمام ويثير جلبة ببحثه عن أدوات حلاقته الغير مستقرة الموقع
وفرشاة أسنانه المزودة بأجتحة تحلق بها بعيدا عن مكانها بجوار انبوبة المعجون؟
هل سينسى أن يرمقنى وأنا نائمة بنظرته الحانية قبل أن يبادر بايقاظى بداعباته الصباحية وصوته الشجى؟
هل سينزل الى الشارع دونما تجمعنا وليمة الافطار المكونة من كوبى شاى هو لم ينسى طوال خمسة وعشرين عام اننى اشرب الشاى
بملعقة سكر واحدة ليس كنمط غذائى للحمية فحسب ولكن لاننى هكذا أفضله؟
هل سيغفل أن يسألنى أى من رابطات عنقه تكون الأكثر انسجاما مع لون القميص والبدلة وسيعفينى من مهمة الاشراف على احكام ربطها؟
هو اليوم سيرتدى بدلته السوداء الجديدة وسيكون القميص أبيض ولن أكون أنا التى ستحكم ربط رابطة عنقه الفراشية.
فى مساء الغد لن يعود الوضع كما كان فى مساء الأمس لن أسهر معه أحاكيه وامازحه وأقص له سخافاتى عن قصور شيدتها
ولا عن أمراء حرب غزا حبى قلوبهم. ولن يجلس كعادته ليفتش فى سجل هاتفى وينظر من القى رنة ومن اتصل ومن بعث رسالة
ويحاسبنى على كل حرف من كل اسم ضمته مدونة هاتفى .لن تكون أذنى هى المستقبلة لدرر النكت التى كم يقولون دائما جديدة.
ضحكتى لن تدوى فى جنبات الكون من فرط اعجابى بطريقته فى القاء النكات.
لن استطيع غدا أن أخفى حذائه وأجعله يجوب المعمورة بحثا عنه ثم أفاجئه به وهو فى أشد درجات الضيق والعصبية.
غدا سأفقد القدرة على اغلاق باب الحمام من الخارج وهو داخله واتركه ساعات ينادى بأعلى الصوت فيتوعد ساعة ويتوسل ساعة
ثم أكون أنا المنقذة المرسلة من لدن العناية الالهية له.
لم يفارقنى لحظة من الوقت.
لم أنظر لشمس فى نهار ولا لقمر فى ليل الا وكانت لى أربعة عيون بنية واسعة.
كان أخى بالنسبةلى أكثربكثير من مجرد أخ كان صديقى وحبيبى وأنيس وحدتى ومرفأ أسرارى.
وليلة غد سيبدأ فى سرد قصة جديدة تماما ستكون وليفته فى عشه فتاة فى رقة الملائكة قد صارت هى الأخرى لى أخت.
ولن يطول الأمر كثيرا وأفاجأ بكونى قد صرت عمة وأحمل طفل أخى بين ذراعى وأودعه كل عواطفى.
أنا لست غيورة من حياة أخى الجديدة مع من ارتضاها قلبه شريكة المشوار .فكما تقول أمى هكذا سنة الله فى كونه.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق